لعبة Harry Potter: Quidditch Champions تعتبر فرصة روعة لتعيش تجربة رياضة الكويدتش في عالم هاري بوتر؛ عشان عالم هاري بوتر مش هيكمل من غير رياضة الكويدتش المشهورة، اللي بقت جزء مهم من تراث العالم السحرة والسلسلة عمومًا. عدت حوالي أكتر من سنة من وقت نزول لعبة Hogwarts Legacy اللي قدمت جوهر عالم السحرة لكن للأسف مكنش فيها واحدة من أكتر الألعاب متعة وهي رياضة الكويدتش وده كان أحد الأسباب اللي لاعبين كتيرة أحبطت منها؛ وعشان كدا لعبة Harry Potter: Quidditch Champions جت عشان تعوض الفراغ اللي حصل في لعبة Hogwarts Legacy وكمان عشان تقدم تجربة جديدة ماشوفنهاش من سنة 2003، فا يا ترى اللعبة دي قدرت تقدم تجربة ممتعة؟ وهل كانت إضافة مميزة لعالم هاري بوتر ولا مجرد محاولة ملهاش لازمة وفشلة؟ تعالوا لأما نشوف في المراجعة.
الجيمبلاي
الكويدتش واحدة من أقدم وأشهر الألعاب في عالم السحرة. ابتكرتها الكاتبة البريطانية جي كي رولينغ، كاتبة سلسلة هاري بوتر، وبقت جزء من ثقافة العالم السحري ده. في مدارس زي هوجورتس بيتعمل لها بطولات، وكمان في بطولات عالمية، أو بمعنى أخر اللعبة بتتعامل كأنها لعبة كورة ليها كأس عالم وبطولات محلية وهكذا.
أحداث اللعبة بتدور في نفس الوقت أو في قلب أحداث اللي بتحصل فيه قصص هاري بوتر، هتقابل شخصيات معروفة زي عيلة ويزلي وهيرميون وكمان معظم الطلاب اللي كان ليهم دور كبير في السلسلة. اللعبة مش مربوطة بقصة معينة بشكل كبير، وبيكون مطلوب منك تبني فريق مخصص بالكامل عشان تنافس في البطولات وتكسب كأس العالم للكويديتش. مفيش قصة كبيرة في اللعبة، وبتدي إحساس إنها صغيرة بشكل عام.
المباريات بتكون بين فريقين، وكل فريق مكون من 6 لاعبين في مراكز مختلفة. اللعبة بتديك الفرصة تختار شخصيتك وتحدد مركزك في الفريق من بين 4 مراكز: الباحث (Seeker)، الحارس (Keeper)، الضارب (Beater)، أو المطارد (Chaser).
الفرق بين اللعبة دي والرياضة الأصلية في عالم السحرة هو عدد اللاعبين. في الكويدتش الأصلية الفريق بيكون 7 لاعبين، لكن في اللعبة هنا الفريق مكون من 6 بس، واتقلص عدد الضاربين من اتنين لواحد علشان اللعبة تبقى أكثر توازن وتسهل اللعب في المباريات الثنائية (PvP). التوزيع ده بيخلي التنسيق بين الفريقين في مباريات 3 ضد 3 أحسن، وكل واحد عنده فرصة يسجل نقاط أو يساعد فريقه.
فيه تلات أنواع من الكرات في اللعبة: “الكوافل” (Quaffle) واللي لونها أحمر المطاردين بيستخدموها لتسجيل الأهداف من خلال تسجلهم في واحدة من الأطواق الفريق الخصم، “البلادجر” (Bludger) اللي الضاربين بيستخدموها لإيقاف تقدم الخصم، و”السنيتش الذهبية” (Golden Snitch) اللي الباحثين بيحاولوا يمسكوها. في الرياضة الأصلية الإمساك بالسنيتش بينهي المباراة وبيكسب الفريق 150 نقطة، لكن في اللعبة بيدي الفريق 30 نقطة بس، ومش بينهي المباراة فورًا؛ وسبب التغيير ده عشان يدي الماتش وقت أكتر وكمان عشان يزود المنافسة واللعب.
كل دور في اللعبة ليه أوامر تحكم مختلفة، والتبديل بينهم بيبقى سهل، فبتقدر تهاجم وتدافع حسب ما يناسب أسلوب لعبك. بعض اللاعبين بيحبوا يركزوا على تسجيل الأهداف بس، ويتركوا الجوانب التانية لزمايلهم، وده بيخلي اللعبة مناسبة لكل واحد حسب تفضيلاته.
طريقة اللعب نفسها كمان سهلة وحلوة “الباحث” بيحاول يدور على السنيتش الذهبية ويمسكها. “الحارس” شغلانته إنه يحمي الأطواق التلاتة بتوع فريقه ويمنع الفريق التاني إنه يسجل. “الضاربين” بيضربوا كرة البلادجر عشان يوقعوا الفريق التاني وبيحموا فريقهم من ضرباتهم.
أما “المطاردين” فوظيفتهم الوحيدة هي إنهم يسجلوا الأهداف. كل دور في اللعبة ليه أوامر تحكم خاصة بيه، وده بيخلي التبديل بين الأدوار في نص الماتش سهل وسلس. المرونة دي بتخلي اللعبة مناسبة لكل الناس، سواء اللي بيحبوا يلعبوا بطريقة استراتيجية أو اللي بيستمتعوا بالمشاركة في كل دور وفي أي لحظة.
أسلوب اللعب سهلة إنك تفهمه حتى لو مكنتش عارف قواعد لعبة الكويدتش الأصلية. بسبب للأسف مينفعش تعتمد على تعلميات اللعبة لوحدها عشان تفهم قواعد اللعبة عشان اللعبة مفيهاش تعليمات كافية للمبتدئين، فالبداية ممكن تكون صعبة شوية عليك أو للي معندهمش خلفية عن رياضة الكويدتش حتى لو بسيطة.
طول مإنت بتلعب اللعبة هتلاقي إنها مليانة حركة وحماس، وبتديك إحساس إنك طاير على مكنسة سحرية في وسط مباراة مشوقة. كمان اللعبة فيها ميكانيكيات بتبين قد إيه المطورين مهتمين بتقديم تجربة شبه الكويدتش الأصلية؛ وميزة تانية إنك تقدر تلعب مع أصحابك أو ضد لاعبين تانيين أونلاين، والتحديات بتبقى أصعب وأحلى لما تواجه لاعبين حقيقيين.
فا اللعب الأونلاين مختلف عن اللعب الأوفلاين. تلاتة لاعبين بيتحكموا في دورين لكل واحد، وبيقدروا يبدلوا بينهم حسب الحاجة. الأدوار بتتوزع لما تدخل ماتش، لكن تقدر تختار تفضيلاتك قبل ما تبدأ تبحث عن ماتش. النظام ده ممتاز وبيخلي اللعبة دايمًا مثيرة، بس زي أي لعبة جماعية، ممكن يكون محبط لما الباحث بتاعك مايروحش للسنيتش الذهبية.
اللعبة بتبقى مملة شوية بعد فترة قصيرة، والمحتوى مش كفاية علشان يخلي اللاعبين يفضلوا مكملين لفترات طويلة. طور الحملة مثلًا ممكن تخلصه في 3 ساعات، وبعدها هتبدأ تكرر نفس المحتوى. حتى عشاق عالم هاري بوتر ممكن يلاقوا صعوبة في الاستمرار باللعب بسبب التكرار ده.
الجرافيكس والأداء الصوتي
فيه ناس ممكن مايعجبهمش الأداء الصوتي أو الرسوميات، خاصةً اللي بيفضلوا الأسلوب الواقعي أكتر. لأن للأسف التوجه الفني اللي في اللعبة بيشبه الكارتون شوية وده ممكن يخلي ناس كتيرة متعجبهاش الحوار وممكن يكون سبب رئيسي كمان بأنهم ميجبوش اللعبة. لكن لو إنت عاشق لعالم هاري بوتر فا أعتقد حاجة زي دي ممكن تعديها.
التقييم النهائي
10\8
لو كنت من عشاق هاري بوتر والكويدتش، اللعبة دي هتبقى تجربة ممتعة ليك. فهي بتقدم تجربة ممتعة وسلسة ليك وتعتبر اللعبة ممتازة بتقدملك تجسيد حي للرياضة؛ لكن لو بتدور على لعبة فيها محتوى طويل وتجربة متنوعة، ممكن تحس إن اللعبة مش كافية. هي موجهة بشكل أساسي لمحبي عالم السحرة، واللي مش مهتم بالعالم ده ممكن مايستمتعش بيها. لو بتدور على تجربة قصيرة للتسلية، اللعبة ممكن تكون مناسبة ليك.
