غير مصنف

مراجعة لعبة UFL

مراجعة لعبة UFL

UFL: تجربة كروية جديدة تواجه العمالقة – هل تنافس أم تكتفي بالمحاولة؟


سلسلة EA Sports FC اللي كانت FIFA سابقًا كانت من أكتر السلاسل اللي كانت دايمًا مسيطرة في ألعاب الكورة لفترة طويلة ومهيمنة عليه كمان، لكن دلوقتي وفي خطوة جريئة عشان تغير الموازين، شركة Strikerz نزلت لعبتها المنتظرة UFL بعد 8 سنين كاملة من التطوير والتأجيل. اللعبة أخيرًا نزلت في نسخة وصول مبكر، والإطلاق العالمي الكامل كان امبارح اللي هو 5 ديسمبر 2024.

المفروض اللعبة كانت تنزل في سبتمبر اللي فات، لكن Strikerz قررت تأجل الإطلاق لديسمبر بعد ما النسخة التجريبية الأخيرة اتعرضت لانتقادات كبيرة. واضح إن الشركة عايزة تقدم تجربة محسّنة تخلي اللاعبين راضيين. حاليًا، اللعبة متاحة بس على PS5 وXbox Series X|S، مع وعد إن نسخة الـ PC هتنزل في 2025.

UFL تعتبر واحدة من الإضافات الجديدة اللي أثارت الجدل في ألعاب الكورة، خصوصًا إنها بتنافس عمالقة زي EA Sports FC وeFootball. المميز في اللعبة إنها مجانية للعب (Free-to-Play)، وده فتح المجال لعدد كبير من اللاعبين إنهم يجربوا اللعبة من غير ما يحتاجوا يدفعوا فلوس كتير. كمان اللعبة بتعتمد على مبدأ “اللعب العادل”، وده بيضمن توازن في المنافسة، بدل ما تبقى اللعبة معتمدة على “الدفع عشان تفوز”. يعني سواء كنت محترف أو لاعب عادي، هتلاقي نفسك في منافسة عادلة بعيدًا عن المشتريات المبالغ فيها.

اللي يدي UFL تميز مش بس إنها مجانية، لكن كمان إنها بتركز على تقديم تجربة رياضية ممتعة مع أفكار جديدة تخلي التفاعل والمنافسة أحسن. اللعبة اتطورت بالتعاون مع أسطورة الكورة كريستيانو رونالدو، اللي كان جزء كبير من الترويج ليها وواحد من خططها التسويقية. الشراكة دي بتأكد إن Strikerz عندها طموحات كبيرة جدًا عشان تقدم لعبة مختلفة تركز على الجودة والمتعة بدل الربح الداخلي المبالغ فيه.

رغم إن اللعبة لسه في مراحلها الأولى، لكن النسخ التجريبية (بيتا) اللي نزلت خلت لاعبين كتير يجربوا الآليات ويشوفوا الأداء، وده خلق حالة نقاش واسعة عن نقاط القوة والضعف في اللعبة. لكن….. هل UFL هتقدر تواجه عمالقة زي EA Sports FC وeFootball؟ وهل فعلًا قدرت تحقق التوازن بين التطلعات الكبيرة والواقع؟ طيب ما تيجوا نشوف؟

مراجعة لعبة UFL

محتوى اللعبة

لعبة UFL بتقدم تجربة كروية مختلفة ومميزة جدًا، وده بفضل وجود أكتر من 5,000 لاعب مرخص. يعني تخيل كده إنك تقدر تبني فريق أحلامك وتلعب بنجوم عالميين زي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، اللي تقييمهم في اللعبة واصل لـ91، وده بيخليهم من أقوى اللاعبين المتاحين.

لكن لو هنتكلم عن الفرق الرسمية المرخصة في اللعبة، فهي خمس فرق بس: موناكو الفرنسي، بورتو البرتغالي، أيندهوفن الهولندي، بشكتاش التركي، وشاختار دونيتسك الأوكراني. الفرق دي مش بس أسماء، لكنها كمان بأطقمها، وشعاراتها، وحتى ملاعبها الحقيقية، وده بيخليها تجربة واقعية جدًا.

أما باقي الفرق اللي موجودة في اللعبة، فهي 24 فريق خيالي، مفيش أي حاجة فيها شبه الواقع، لا في الأسماء ولا الأطقم ولا حتى الملاعب. الفرق دي ممكن تعتبرها إضافات ترفيهية أكتر، هدفها توسيع الخيارات المتاحة في اللعبة لكن بدون ما تقدم إحساس الأصالة اللي بتحسه مع الفرق المرخصة.

واحدة من الحاجات اللي بتميز UFL إنها بتركز على إنك تبدأ فريقك من الصفر وتطوره بنفسك. يعني لو انت من الناس اللي بتحب تبني حاجة على مزاجك، اللعبة دي هتكون مثالية ليك. لكن لو كنت من النوع اللي بيحب أجواء واقعية جدًا، وعايز تلعب بأندية شهيرة ومعروفة، ممكن تحس إن الألعاب التانية زي EA FC 25 بتقدم تجربة أفضل. دي ألعاب فيها تراخيص واسعة جدًا، وبتخليك تلعب بفرق حقيقية وأطقمها وملاعبها الرسمية، وده طبعًا شيء بيشد محبي الواقعية.

واحدة من النقاط اللي بتفرق UFL عن ألعاب زي EA FC 25، هي إنها بتبعد عن نظام الحزم العشوائية اللي بيخلي الحظ هو اللي يتحكم في اختياراتك. في UFL، الموضوع أبسط وأكتر تحكمًا، لأنك تقدر تشتري اللاعبين مباشرة من السوق. اللعبة بتوفر نظام اقتصادي داخلي بيتكون من عملتين: نقاط الائتمان (CP)، اللي بتجمعها بطرق متنوعة، ونقاط السمعة (RP)، اللي بتحصل عليها كمكافأة على أدائك في المباريات. كل ما لعبك كان أفضل، كل ما قربت من إنك تجيب اللاعبين اللي نفسك فيهم.

لكن UFL مبتكتفيش بس بتقديم تجربة لعب عادية. اللعبة بتديك فرصة للإبداع والتخصيص في فريقك. تقدر تشتري أشكال “Skins” عشان تعدل مظهر لاعبيك، أو حتى تصمم ملاعب خاصة بيك. كمان، اللعبة فيها شراكة حصرية مع Adidas، وده بيخليك تقدر تضيف أطقم وأزياء مميزة لفريقك. المميز كمان إن الـ”Skins” دي مش مجرد شكل، لكنها بتضيف تعزيزات مهارية للاعبين، وده بيفتح لك أبواب جديدة في التخطيط والتكتيك أثناء اللعب.

مراجعة لعبة UFL

أطوار اللعب

طور المحلي

طور المحلي في الألعاب دائمًا كان خيار مفضل لكتير من اللاعبين، خصوصًا اللي بيحبوا يلعبوا مع أصحابهم أو حتى لوحدهم ضد الكمبيوتر (AI) من غير ما يكونوا محتاجين اتصال إنترنت. في لعبة UFL، الطور ده بيقدم تجربة بسيطة لكنها ممتعة جدًا، وبيشبه شوية نظام “Kick-off” اللي بنشوفه في ألعاب كرة القدم التانية زي EA FC.

الميزة الكبيرة في الطور المحلي إنه بيديك فرصة تختار من بين 29 فريق مختلف، الفرق دي معمول لها تصميم خاص عشان تناسب أجواء اللعبة. كمان مش محتاج تكون متصل بالنت عشان تلعب، يعني لو حبيت تتمرن أو تلعب ماتشات ودية مع صاحبك على نفس الجهاز، هتلاقي الطور ده مثالي ليك. وعلشان يزود المتعة، اللعبة بتسمحلك كمان إنك تعدل الفرق بالطريقة اللي تعجبك، وده بيخلي التجربة أكتر تخصيص ومرونة.

الميزة دي بتخلي الطور المحلي مناسب جدًا للناس اللي لسه بتتعرف على اللعبة أو اللي عاوزة تجرب استراتيجيات جديدة من غير ضغوط. وكمان لو عاوز تلعب مع حد تاني، ممكن بسهولة تشارك المتعة مع أصحابك وأنتوا قاعدين في نفس المكان.

الدوري العالمي عبر الإنترنت

أما لو انت من النوع اللي بيحب التنافس مع ناس من كل حتة في العالم، الطور ده معمول ليك. الدوري العالمي عبر الإنترنت (Global Online League) بيقدم تجربة مختلفة، واللي بيميزها إنها مستوحاة من نظام Ultimate Team اللي في ألعاب EA Sports FC، بس مع شوية تحسينات تضمن عدالة أكتر. هنا، كل لاعب يقدر يبني فريقه بشخصيات ولاعبين مرخصين من غير ما يضطر يدفع فلوس إضافية عشان يجيب مزايا. النجاح في الطور ده بيعتمد بالكامل على مهارتك وإدارتك للفريق، وده بيخلي الموضوع أكتر تحدي وإنصاف.

اللعبة كمان بتقدم تصنيفات مستقلة لكل فريق، عشان المنافسة تكون أكثر تنظيم. مع نهاية كل موسم، بيتم تتويج بطل عالمي واحد، وده بيخلي اللاعبين طول السنة عندهم حافز إنهم يحسنوا مستواهم ويثبتوا نفسهم. فكرة المواسم والتصنيفات بتخلي كل ماتش له أهمية، وده بيضيف إحساس بالإنجاز والتحدي طول الوقت.

الطور المصنف وغير الرسمي

الطور المصنف معمول للناس اللي بتحب التحدي بجد. هنا مفيش مكان للأخطاء أو الحظ، لأن اللعبة بتعتمد كليًا على مهارتك كلاعب واستراتيجيتك في الماتشات. كمان مفيش أي حاجة مدفوعة ممكن تأثر على النتائج، يعني التنافس هنا نقي وعادل. لو انت من الناس اللي بتحب تثبت نفسك في بيئة تنافسية قوية، الطور ده هيكون المفضل ليك.

أما لو بتحب تستمتع من غير ضغوط أو تنافس شديد، الطور غير الرسمي هو اللي هيعجبك. الماتشات هنا ودية وخفيفة، وبتديك فرصة إنك تلعب مع أصحابك أو تجرب حاجات جديدة في اللعب من غير ما تشيل هم النتيجة. وكمان تقدر تلعب في الطور ده من غير اتصال دائم بالنت، يعني في أي وقت وأي مكان هتقدر تستمتع.

مباريات الفرق الصغيرة (2 ضد 2 و3 ضد 3)

الطور ده بقى معمول للناس اللي بتحب تلعب في فريق وتشتغل على التعاون مع زملائهم. تقدر تكون فريق صغير من 2 أو 3 لاعبين وتدخل ماتشات ضد فرق تانية. المتعة هنا مش بس في الفوز، لكن كمان في التنسيق مع أصحابك وتحسين التفاهم بينكم. ده بيخلي اللعبة أكتر اجتماعية وبيعزز العلاقات بين اللاعبين بشكل ممتع.

مراجعة لعبة UFL

الجيم بلاي

لعبة UFL تسيبك بحالة من التناقض، وده لأن فيها حاجات حلوة بتشدك، لكن في نفس الوقت العيوب بتكسر الحماس وتخلي التجربة مش مرضية على طول الخط. خليني أتكلم معاك بالتفصيل عن كل حاجة في اللعبة، من المميزات لحد العيوب.

أول ما تمسك الدراعات وتبدأ تمرر، هتحس إن الموضوع سلس جدًا. التمريرات القصيرة بتتنقل بين اللاعبين كأنها رقصة مترتبة، والكرة بتتحرك بسهولة تخليك مبهور. أما التمريرات الطويلة، فهي أكتر عنصر استراتيجي في اللعبة، بتضيف بعد تكتيكي لما تشوف فريقك بيتحرك بذكاء لاستلام الكرات في الأماكن الصح. فعلاً، الذكاء الاصطناعي الهجومي هنا بيعمل شغل محترم يخليك تحب تبني الهجمات بدل ما تعتمد على الحظ.

لكن لما تيجي عند التسديد… الدنيا بتتلخبط. في الأول هتحس إن التسديد ممتع جدًا ومتنوع. شوف، عندك تسديدات ملتفة شكلها رهيب، ضربات رأس متقنة، وتسديدات قوية بتخترق الشبكة. لكن المشكلة الحقيقية بتبدأ لما تشوف أداء حراس المرمى. الحراس ساعات تحسهم بيتفرجوا زيهم زيك، وتصدياتهم بتبقى عشوائية أكتر منها احترافية. يعني ممكن كرة واضحة تضيع لمجرد إن الحارس “نسى” إنه في الماتش!

نيجي للدفاع، وهنا تبدأ المشاكل تزيد. أداء اللاعبين في الدفاع تقيل وغير سلس، يعني لما تحاول ترواغ أو تسحب الكرة، بتحس إنك بتحارب ضد اللعبة نفسها مش الخصم. الموضوع بيخليك تعتمد أكتر على التمريرات بدل ما تستمتع بمسك الكرة. كمان، التدخلات الدفاعية قليلة الإبداع ومحدودة، حتى لو فيه تحسن بسيط مقارنة بالإصدارات القديمة.

ميكانيكيات التصادم؟ مأساة بصراحة! التصادم بين اللاعبين مش واقعي خالص. تخيل لاعب ضعيف جسمانيًا بيتغلب بسهولة على مدافع ضخم لمجرد إنه أسرع شوية! ده غير إن استغلال السرعة في اللعبة بقى أسهل من اللازم. أي لاعب سريع ممكن يجري ناحية المرمى أو يخترق الدفاع من الأطراف بمنتهى البساطة، وده يخلي الدفاع شبه مستحيل.

التكتيكات المتقدمة، المفروض تكون أداة قوية، لكن للأسف بلا قيمة. الذكاء الاصطناعي في الفرق اللي بيتحكم فيها الكمبيوتر ضعيف جدًا، لدرجة إنهم بيبقوا زي العرائس المتحركة، ما فيش أي مقاومة أو تحدي حقيقي. فبتلاقي نفسك بتسأل: “ليه أخطط وأتعب نفسي إذا كان الخصم كأنه مش موجود؟”

 الأخطاء التقنية في اللعبة تخليك تمسك رأسك من الإحباط. تخيل حارس مرمى فجأة يعمل حركة كوميدية حوالين الكرة بدل ما يمسكها، أو تشوف الكرة بتعدي جوه الشبكة ومش يتحسب هدف بسبب خطأ في تقنية الـVAR. حاجات زي دي بتديك إحساس إن اللعبة لسه في مرحلة تجريبية مش جاهزة للإطلاق.

 بعض اللحظات الممتعة بتظهر من وقت للتاني، زي لما تعمل تسديدة وهمية مظبوطة أو تحس إن الفريق شغال بتناغم. لكن المشكلة إن المتعة دي مؤقتة، وباقي التجربة بيفسدها المشاكل التقنية وعدم التوازن في عناصر اللعب.

 اللعبة بتطلب منك جمع نسخ كتير لتطوير لاعب واحد، وده لوحده تحدي مرهق ومش مبرر. فبدل ما تركز على الاستمتاع باللعبة، بتلاقي نفسك في سباق لتجميع بطاقات أو ترقية لاعبين.

مراجعة لعبة UFL

الجرافيكس وتصميم القوائم

لعبة UFL اتطورت باستخدام محرك Unreal Engine 5، اللي بيعتبر واحد من أقوى محركات الألعاب الموجودة حاليًا. المحرك ده بيقدّم مستوى عظيم من التفاصيل في الرسوميات، زي تصميمات الشخصيات بشكل دقيق وحركات واقعية جدًا بتساعد في تعزيز إحساس اللاعب بالاندماج مع الأحداث. لكن لما نقارنها بالمنافس الأكبر EA Sports FC 25، هنلاقي إن الرسوميات في UFL تعتبر متوسطة شوية.

تصميم اللاعبين والملاعب في UFL بيقدّم تفاصيل كويسة، بس مش بنفس درجة الواقعية العالية اللي بنشوفها في الألعاب المنافسة. يعني مثلاً، تأثيرات زي الإضاءة الديناميكية، تعبيرات وشوش اللاعبين، وحركات الرسوم المتحركة أثناء اللعب، ماوصلتش للانسيابية الكبيرة اللي بتميز EA Sports FC 25. ده بيخلي التجربة أقل إثارة في الجزئيات البصرية مقارنةً بالمنافس.

بالنسبة للقوائم بتاعة اللعبة، فهي بتتميز بتصميم بسيط وواضح جدًا. الهدف الأساسي من البساطة دي هو تسهيل التنقل بين الخيارات والمهام المختلفة اللي اللاعب محتاجها. التصميم ده بيساعد بشكل كبير في إنه يخلي التجربة سلسة وسريعة، وده بيمنح اللاعبين فرصة يركزوا أكتر على الجزء الأساسي من اللعبة: بناء الفريق واختيار التشكيلات اللي تناسبهم.

ميزة القوائم البسيطة بتظهر بوضوح لما تيجي تضيف لاعبين جدد لفريقك أو تغير الاستراتيجيات بتاعتك. العملية دي سهلة جدًا ومباشرة، من غير أي تعقيدات أو حاجات ممكن تشوّش عليك. وده طبعًا بيعزز تجربة اللعب وبيخليها مريحة أكتر لكل الناس، سواء محترفين أو حتى لاعبين جداد.

مراجعة لعبة UFL

التقييم النهائي

10/7

لعبة UFL بتقدم تجربة جديدة لعشاق كرة القدم، لكنها لسه محتاجة تطويرات كتير عشان تقدر تنافس بجد في السوق. الأفكار اللي برا الملعب واعدة، ونظام اللعب المجاني بيجذب الانتباه، لكن المشاكل الأساسية بتأثر على المتعة بشكل كبير. مع وعود بالمزيد من التحسينات والأطوار، اللعبة ممكن يكون ليها مستقبل، بس دلوقتي هي اختيار مناسب لو بتدور على حاجة مختلفة، مع العلم إن الرحلة لسه في أولها.