مراجعة لعبة

The Outlast Trials

[نسخة الوصول المبكر]

واحدة من أكثر سلاسل الألعاب المرعبة اللي مرت علينا هي سلسلة Outlast. السلسلة ديه قدمت رعب نفسي إلي أقصى حد و معظمنا لسة عنده ذكريات للحظات معينة كانت علي وشك تخليه مينمش بليل من الخوف.

و بعد النجاح المبهر للجزء الأول و استكمال السلسلة بجزء تاني قوي بيقدم تجربة مختلفة عن الأول و كمان بيحافظ علي نفس عناصر الرعب النفسي, قرر الاستوديو المطور للسلسلة اللي هو Red Barrels انه يقدم تجربة جديدة بعنوان The Outlast Trials.

قصة اللعبة

قبل أي حاجة لازم تبقي عارف ان لعبة Outlast عمومًا بكل أجزائها هي مش لعبة لصغار السن خالص و يمكن كمان بعض الناس متحبش انها تخوض التجربة ديه, مش عشان التجربة مرعبة جدًا ولا حاجة, لكن عشان اللعبة مليانة بمشاهد دموية و أصوات تعذيب لا تحتمل. ده غير بعض المشاهد الغير لائقة اللي اتعودنا عليها من اجزاء السلسلة فكان لازم افكرك في الأول كدة.

Outlast Trials بتاخدنا للماضي لوقت كانت في منظمة Murkoff بتقوم بتنفيذ برنامج لغسيل المخ زي ما شوفنا في الأجزاء اللي فاتت. في الجزء ده بقي بنشوف ازاي ان المنظمة ديه كانت بتستهدف الناس اللي بلا مأوى و المشردين في أنها تساعدهم في انهم يبق عندهم مكان يعيشوا فيه و التمن هو انك هتشارك في برامج إعادة الولادة اللي هتلخليك انسان تاني.

المنظمة في الوقت ده كانت بتهدف انها تخلي المشردين مجردين من كل شيء لي علاقة بالإنسانية, و هتلاقي العاملين في المنظمة ديه طول الوقت بيكلموك عن ان ازاي الانسان العادي كائن ضعيف و لا يصلح حتي انه يبقي جندي في الحرب, و اللي هو أصلًأ واحد من أهدافهم هو انهم يحولوهم لجنود تنفذ الأوامر بلا تفكير.

كالعادة بتتفنن سلسلة Outlast انها تقدم قصة قوية. حتي و هي بتقدم لعبة جماعية يعني فكرة القصة فيها مش أهم عنصر. لكن مع ذلك و من خلال الخلفية اللي بتعرفها عن المكان اللي انت فيه و كمان الملفات اللي هتلاقيها متوزعة في كل مهمة هتلعبها و اللي هتلاقي فيها رسايل بين شخصين أو قصة بيحكيها حد هتساعدك تفهم القصة أكتر و كمان هتديك شوية تلميحات عن الاجزاء اللي فاتت.

أسلوب اللعب

نيجي بقي لأسلوب لعب The Outlast Trials عشان نشوف ازاي قدرت تقدملنا لعبة رعب تعاونية بشكل مميز جدًا.

تعالي اديك نبذة سريعة عن فكرة اللعبة الأول عشان تبقي معايا في الصورة. النسخة المتاحة دلوقتي هي نسخة الـ Early Access يعني نسخة بتقدم جزء من اللعبة مش اللعبة كاملة. متاح في اللعبة تلات برامج كل برنامج فيهم عبارة عن 5 مهمات. البرنامج ده مقصود بيه البرنامج التدريبي اللي بتمر بيه شخصيتك.

مهمتك كلاعب هي انك تلعب كل مهمات البرامج التلاتة عشان يتفتحلك البرنامج النهائي و هو Program X. المهمات اللي بيقدمها كل برنامج بتبقي بتركز علي قصة معينة زي ان اول برنامج مثلًأ بيبقي هدفك الاساسي انك تساعد المنظمة في قتل الشخص اللي حاول يفضح المنظمة. و ديه بتبقي أول مهمة في الخمس مهمات بتوع أول برنامج و بعد ما بتخلصها بيتفتحلك تحديين و دول بيبقو جزء من المهمة الأولي في شكل تحدي و دي بتخلص في وقت قليل عن المهمة الرئيسية.

بعد ما بتخلص المهمة الأولي و التحديين اللعبة بتفتحلك المهمة الرابعة و هي بتبقي نفس المهمة الأولي علي مستوي صعوبة متوسط. و بعد ما بتخلصها بيتفتحلك الامتحان النهائي و اللي بيبقي نفس المهمة الاولي برضو علي مستوي صعوبة صعب جدًا.

نظام البرامج ده من أحسن الانظمة اللي بتقدمها اللعبة. لأنها ادت مساحة كبيرة جدًأ للتوع و ده من خلال ان كل برنامج من التلاتة بيبقي في خريطة و بيئة و كمان قصاد اعداء مختلفين. و مع وجود فكرة ان المهمات بتتفتحلك علي صعوبة أعلي بيدي ميزة لفكرة الأعادة في انك بتتحدي نفسك في المهمات الصعبة.

كمان مننساش انني بنتكلم علي لعبة جماعية, هو أن انت تقدر تخلص اللعبة لوحدك بالكامل من غير أي مساعدة و اللعبة بتساعدك في ده جدًا و عندها القدرة انها تغير في البيئة نفسها عشان تساعدك تتخطي المهمات لوحدك.

لكن تجربة اللعب الجماعية نقدر نقول انها أساس Outlast Trials. و اللي بتقدر تلعب فيها مع لحد 3 من صحابك في تجربة ممتعة جدًا. و اللعبة بتدعم ده جدًا في فكرة انك لما بتخش مع صحابك أو حتي مع لاعبين عشوائيين و بتفتحلك ميكانيكيات لعب جديدة زي الابواب اللي بتحتاج اتنين عشان يفتحهوها و اللي لازم تفتحها عشان تكمل المهمة.

كمان اللعبة فيها جزء تنافسي حلو جدًا و هي فكرة التقييمات. كل دور بتلعبه بيبقي في لكل لاعب تقييم لأدائه في المهمة من أول D- لحد A+. و ده فتح باب للمنافسة كل دور علي مين اللي هيخلص الـ Objective و مين اللي هيلاقي المفتاح الأول عشان ياخد نقط أكتر.

ده غير ميزة الـ Voice Chat و اللي مفروض انها هتساعدنا اننا نتواصل مع بعض احسن و نخلص المهمات بشكل اسرع. لكنها للأسف كانت متاحة فقط في نسخة البيتا و مش متاحة في النسخة ديه من اللعبة. بس فريق المطورين حللنا المشكلة ديه بسيرفر ديسكورد منظم جدًا تقدر تقابل فيه ناس عايزين يخلصو نفس المهمات و تساعدو بعض انكو تخلصوها و اللي خلت التجربة ممتعة أضعاف التجربة من غير الديسكورد لكنها بتخلي التجربة مش مخيفة أوي زي انك تلعبها لوحدك أو مع ناس بس من غير ما تتواصلو مع بعض.

قبل المهمات بيبقي في منطقة تجمع للاعبين بيبقي لكل واحد فيهم الأوضة بتاعته و اللي بيزينها زي ما هو عايز. كمان بيبقي في منافسة علي لعبة الريست. أيوة زي ما بقولك كدة و انت مستني المهمة تبدأ تقدر تلاعب صاحبك ريست و تحاول تعلي ترتيبك بين اكتر ناس فازو في الريست و ديه حاجة كانت بتخرجني من مود الرعب و التوتر و الدموية بتاعت اللعبة و بتخليني اضحك شوية.

بيئة اللعبة اللي هتلعب فيها معظم مهماتك هي تقدر تقول بيوت مصممة مخصوص عشان المهمات ديه. و دايمًأ و انت بتلعب هتعدي علي شبابيك ازاز وراها ناس من المنظمة ديه بيراقبوك عشان يقيمو أدائك. هتلاقي في كل حتة مانيكانات خشب و أوض خشب برضو متصممة و كأن هيتمثل فيها فيلم و لكن في الحقيقة هي متصممة عشان تساعدك كواحد عقله بيتغسل انه يقتنع بالتجربة أكتر.

التحكم في اللعبة سلس جدًا, سواء في الجري أو التسلق أو حتي انك تاخد حاجة من الحاجات المتوزعة في بيئة اللعبة أو انك تستخدمها. و بالنسبة للأربع قدرات اللي بتفتحهم و بتختار مبينهم قبل ما تبدأ المهمة زي قدرة انك عمل Heal للتيم بتاعك أو تدوخ الأعداء فكانت استخدامها سلس برضو و وجودها في اللعبة كان بيديك فرصة تخرج من مواقف صعبة جدًا.

مع تقدمك في اللعبة فانت بتفتح لنفسك قدرات و مزايا أكتر, انك تفتح المزايا كلها أو معظمها مش هياخد منك وقت طويل و تقريبا خلال أول ربع من اللعبة هتكون فتحت الحاجات اللي بتأثر في اللعب. و ديه خلت اللعبة في بعض الأحيان سهلة زيادة عن اللزوم.

و ديه ظهرت أكتر كسلبية قصاد الذكاء الاصطناعي بتاع اللعبة اللي مفروض انه متقدم جدًا لكنه كان عادي و مش مميز خالص. لكل مهمة عدو رئيسي و في أعداء جانبيين بيبقو موجودين في كل المهمات و عددهم و تنوعهم بيختلف مع مستويات الصعوبة المختلفة. تقريبًأ كل الاعداء عندهم نفس المشكلة و هي انك سهل تتلاعب بيهم و تخرجهم برا المكان اللي مهمتك موجودة فيه تمامًا. زي انك تخليه يشوفك و يجري وراك و تخش مكان ضلمة و كل اللي مطلوب منك حرفيًا انك توطي و تقف مكانك و هو مش هيشوفك.

كمان في حالات معينة بتلاقيه كان بيجري وراك و فجأة دخل طريق تاني أو وقف مكانه كأنك اختفيت من قدامه, و ديه غالبًا بتبقي بسبب وجود اكتر من لاعب في نفس المكان فلما بيسمع صوت حد منهم هدفه بيتغير, مش عارف الحقيقة و لكنها كانت واحدة من سلبيات اللعبة.

اللعبة كمان عندها فرصة رائعة عشان تبقي لعبة مستمرة في حال اتضافلها برامج و مهمات جديدة علي مدار سنة نزولها يعني السنة الجاية كدة بما ان اللعبة هتنزل اخر 2023.

الجرافيك و الاداء التقني

الجزء ده قدم تجربة رسومية عظيمة جدًا, سواء في تصميم الشخصيات أو انعكاسات الاضواء علي كل شيء حواليك سواء الماية أو الزجاج. كمان المؤثرات و بالذات الدموية فاللعبة تفننت في انها تقدم مؤثرات بصرية مرعبة بمعني الكلمة و المناظر اللي هتشوفها هتحس اد ايه هي واقعية.

و مينفعش نتكلم عن الجرافيك العظيم و منتكلمش عن الأداء. المفروض زي ما اتعودنا من معظم ألعاب الجيل ده أن جرافيك عظيم و واقعي و مؤثرات بصرية دقيقة جدًا يعني ضغط أكبر علي الأجهزة و بالتالي الأداء هيتأثر. الكلام ده مينطبقش علي Outlast Trials خالص. اللعبة أدائها علي جهازي المتوسط كان أكتر من ممتاز علي اعدادات مرتفعة كمان. و مكانتش بتسحب جامد من موارد الجهاز ولا بتسببلك تقطيع في المشاهد اللي فيها مؤثرات بصرية كتير. يعني من الآخر الفريمات اللي هتجيبها مرة هتفضل ثابتة معاك طول التجربة.

المؤثرات الصوتية و التمثيل الصوتي

مينفعش المراجعة تعدي من غير كمان ما نتكلم عن الصوتيات المميزة اللي قدمتهالنا. كل شيء هتسمعه بودانك هيزيد توترك و رعبك اضعاف, سواء اصوات الأعداء و هم بيدورو عليك, أو الموسيقي اللي بتشتغل في المطاردات, أو الحاجة اللي بترعبنا من أول جزء نزل و هو صوت نفس الشخصية اللي بتلعب بيها و هو بيجري عشان ينجو بحياته.

كل اللي قيمناه قدامكو ده ما هو إلا جزء من اللعبة الكاملة و بالفعل قدملنا تجربة متكاملة و ممتعة و مفهاش ملل خالص. و نجحت كمان تقدملنا تجربة لعبة رعب جماعية بتحسسك بالرعب فعلًأ و في نفس الوقت بتقدملك مهمات ممتعة جدًا تعملها مع صحابك.

تقييم اللعبة

9\10