التعليقات على مراجعة لعبة A Plague Tale Requiem مغلقة
A Plague Tale Requiem
“الترنيمة الأخيرة”
المقدمة
جزء Requiem هو التتمة للجزء الاول Innocence الذي صدر في العام ٢٠١٩ والذي قدم تجربة مذهلة سواء على الجانب القصصي او الجانب البصري على اجهزة الجيل الماضي خاصة عندما قدم لنا اعداد كبيرة من الفئران التي تظهر على الشاشة مرة واحدة وتتفاعل بشكل سلسل مع الضوء. جزء Requiem اتى بنفس الميزات ولكن بميزانية و تحسينات اكبر و اكثر بكثير من الجزء الأول خاصة وجود اللعبة بشكل حصري على اجهزة الجيل الحالي دون الماضي مما أتاح افق جديدة لفريق التطوير لتطوير اللعبة بالشكل المناسب.
في بداسة الأمر اريد ان اجاوب عن سؤال قد يتوارد لفكر الكثير من القراء الأن و هو امكانية لعب الجزء الثاني مباشرة دون الأول و الاجابة المختصرة هي لا و بشكل قاطع!
القصة
(قد يوجد حرق لأحداث الجزء الاول نظراً لأرتباط الجزء الثاني بالأول بشكل مباشر)
تبدأ احداث القصة بعد أشهر قليلة من احداث الجزء الاول حيث انتقلت عائلة دي رون الى قرية جميلة ولكن ما لبثوا الا ان عادت اعراض مرض الماكيولا اللعين على هيوجو مرة اخرى و بشكل اشد حيث وصل الى ذروة المرض و التي ليس لها حل الا في جزيرة كان هيوجو يحلم بها بشكل متكرر فهل يصدق الحلم؟
القصة بشكل عام تحمل احداث مثيرة و مطاردات و حتى شخصيات جديدة مثل ارنو المحارب و صوفيا البحارة و التي تعتبر افضل شخصية من وجهة نظري في اللعبة، القصة بالطبع ليست بهذه البساطة لكني لا احبذ شخصيا التحدث كثيراً على الجانب القصصى مما قد يحمل بين طياته حرق غير متعمد لبعض الاحداث المهمة ولكن كل ما على قولة بأن قصة هذه اللعبة من الافضل هذا العام و من أكثر القصص المختلفة و السوداوية في عالم الالعاب بحق والتي تستحق التجربة دون شك.
طريقة اللعب
مثل جميع جوانب اللعبة و مثل طبيعة الحياة اصبحت اميسيا بعد كل ما مرت به عنيفة نوعاً ما مما جعلها قادرة على الحركة بشكل اسرع و الاجهاز على الاعداء بشكل اسهل عوضاً عن التخفي عنهم طوال الوقت والذي ساعد في ذالك وجود اسلحة جديدة ابرزها القوس و النشاب و قذائف القطران التي يمكن اشعالها في الاعداء و العديد من القذائف الاخرى و بمرور الوقت يمكنك فتح تطويرات جديدة على العدة التي تمتلكها ،يجب ان اذكر أيضاً ان هيوجو اصبح سهل الحركة نوعاً ما ويساعد اميسيا في الاماكن الضيقة بشكل اسهل عن الجزء الماضي، اصبحت اللعبة ايضا توفر بعض اللحظات المميزة مثل الهرب من فيضانات الفئران و التي كانت مليئة بالحماس و الاثارة.
الجانب البصري و التقني
هذا الجانب حصل على نصيب الاسد من التطويرات حقا اللعبة اصبحت مبهرة بصرياً اكثر من ذي قبل،حيث اولا تم تغيير تصامييم الشخصيات في اللعبة و تغيير ملامحهم و اضافة خاصية تتبع حركة الوجة اثناء تصوير اللعبة مما ادى الى حل واحدة من اكبر مشاكل الجزء الاول وهيا جمود الشخصيات وعدم الشعور بأنهم احياء بما يكفى،بجب ان اذكر انه تم تحسينات في الاضائة بشكل كبير و الألوان و الانعكاسات التي اصبحت ممتعة للعين حين توجد و أيضاً زيادة العدد الأقصى للفئران من ٥٠٠٠ فأر الى ٣٠٠الف!، بشكل عام تم الاستفادة من قدرات اجهزة الجيل الحالي بشكل مثالي مما يوجهنا الي الجانب التقني حيث اللعبة للأسف تعمل على دقة 2K مع ٣٠ اطار في الثانية على الاجهزة المنزلية مما لا يحقق طموحات مالكي الأجهزة المنزلية التي تم وعدهم بتقديم العاب 4K و ٦٠ اطار و لكن حتى اصحاب اجهزة الحاسب لم يسلموا من متطلبات اللعبة المرتفعة جدا.
الصوتيات
اللعبة تقدم اداء صوتي جميل من جميع الشخصيات مع دعم التقاط الحركة الوجهي للممثلين مما ادى لأحياء الشخصيات نوعاً ما لكنها ليست مثالية حيث توجد لحظات لا يتوافق الكلام مع حركة الشفاه لكنها بدون شك قفزة عن الجزء الماضي،اللعبة تدعم تقنية الصوت ثلاثي الابعاد مع وجود اصوات دقيقة في اللعبة مثل اصوات الفئران ننصح بأرتداء سماعة رأسية ذات نوعية جيدة للحصول على افضل تجربة ممكنة.
الخلاصة
لعبة A Plague Tale Requiem تفوقت و نجحت في تقديم تجربة قصصية و بصرية و حتى صوتية لا يمكن نسيانها في اي وقت قريب.