اهلا بيك مرة تانية في مراجعة جديدة للعبة رعب جديدة, شكل 2023 سنة مرعبة و لو اللي فات و خصوصًاOutlastTrials مجابتش أخرك في الرعب فممكن اللعبة ديه تكون رصاصة الرحمة بالنسبالك من اللي هتشوفه. من الآخر مراجعتنا انهاردة للعبة Amnesia: The Bunker.
سلسلة Amnesia بشكل عام من سلاسل ألعاب الرعب المميزة جدًا من ساعت صدور جزئها الأول اللي نزل في 2010 و نجح جدًا. وقتها الجزء ده قدم تجربة مرعبة جدًا و كان تقريبًا تريند ألعب الرعب. عشان ترجعلنا السلسلة بجزء تاني من كام سنة بعنوان Amnesia: Rebirth.
جزء Rebirth قدملنا أفكار جديدة في الرعب رغم انها مش عبقرية أوي يعني بس ستوديو Frictional Games مميز جدًا مش في أفكاره علي أد ما هو مميز في الطريقة اللي بينفذ بيها الأفكار ديه. الجزء اللي فات كانت فكرته الأساسية هي انك كل ما بتقعد اكتر في الضلمة الشخصية بيجيلها حالة ذعر و بتبدأ تتخيل حاجات لحد ما تموت. تعالي بقي نشوف الجزء ده قدم ايه جديد لسلسلة و أيه اللي دايمًا بيميز سلسلة Amnesia.
قصة اللعبة
أيام الحرب العالمية الأولى كانت الحرب مولعة جدًا بين الجيش الفرنسي و الألماني, و كان Henri بطلنا الفرنسي بيحارب مع جيش بلده بجانب صديق عمره Lambert. بتبدأ اللعبة و انت بتتحرك وسط خنادق الجيش الفرنسي بعد ما حصل هجوم قوي من الجيش الألماني و انت بتحاول تنجو بحياتك من الهجوم ده.
بعدها بشوية الهجوم ده بيزداد شراسة و صديقك Lambert بينقذك من موقف صعب جدًا و بتنطلق انت و هو و انتو بتحاولو تلاقو مكان أمان بعيد عن الهجوم ده. للأسف الأمور مبتمشيش كويس و بينتهي الموقف ده بإصابة الاتنين و Henri بيغمي عليه. عشان يصحي هنري بعدها يلاقي نفسه في قبو فرنسي مليان بجثث الجنود الفرنسيين و مفيش بني آدم عايش معاه. لكن في الأسوأ بكتير, و هو مخلوق غريب بيسمع دبة النملة و بيقطع أي شيء حي قدامه, و بتبدأ رحلتك في اكتشاف سر اللي حصل في القبو ده و أيه نوع المخلوق ده و أيه قصته.
زي مانت سمعت كدة فانت هتحس ان القصة فيها غموض و بتثير فضولك عشان تعرف اكتر, لكن مش ده الجزء القوي من قصة اللعبة. الجزء الأقوى هو قصص الجنود اللي بتتعرف عليها طول مانت بتلعب من الملاحظات اللي سابوها علي ورق.
بيتكلمو في الملاحظات ديه عن ازاي الحرب دمرتهم و علاقة الجنود بزمايلهم, كمان هتلاقيهم بيتكلمو عن احداث غريبة بتحصل زي جريمة قتل حصلت في القبو و كل واحد بيحكي من منظوره, اللي خايف يتشك فيه و اللي شاكك في حد تاني. فدايمًا هتبقي بتقري كل ورقة بتلاقيها عشان تلاقي أي دليل يعرفك بقيت الحكاية.
زي ما عودتنا سلسلة Amnesia فهي مش لعبة سينيمائية أبدًا, يعني مش كل شوية هتلاقي مشهد سينيمائي للوحش مثلًا, لأ معظم الأحداث و تطورات القصة بتحصل قدامك في عالم اللعبة و برضو من خلال الورق اللي كلمتك عنه. هتلاقي ملاحظات مكتوبة من Henri اللي انت بتلعب بيه و هيقراها بصوته لكن الملاحظات ديه كانت قليلة حبتين.
أسلوب اللعب
دلوقتي انت محبوس في قبو كبير مليان ممرات و متقسم لخمس مناطق, ومخرجك الوحيد مسدود و محتاج ديناميت عشان تفجر المخرج و تخرج للنور. ده ببساطة نقدر نقول الـ Main Quest بتاعك. بس عشان تعمل المهمة ديه هتحتاج تعدي علي كل منطقة عشان تجيب حاجة معينة بتقربك اكتر من هدفك الرئيسي.
و هنا بقي نيجي للتصميم البيئي المميز. بما أن طريقك كله في القبو عبارة عن ممرات فكان من السهل جدًا ان اللعبة تقع في فخ المتاهات و تخلي اللاعب دايمًا تايه, و ده لحسن الحظ محصلش, مفي ممر شبه التاني سواء من حيث توزيع الأبواب فيه أو طول الممر.
الحاجات ديه بتسهل عليك جدًا انك تتحرك بسرعة في الممرات ديه خصوصًا لو في حاجة بتجري وراك و معندكش وقت تقف تفتكر هتمشي ازاي. كمان اللعبة بتحميك من زنقة الكلاب زي ما بيقولو. عن طريق انا ممرات كل منطقة بيبقى ليها زي Shortcuts بتنقلك من ممر لممر من غير ما تضطر تمشي في نفس الطريق اللي جيت منه, و انت اكيد عارف ده مهم اد ايه لو الوحش قرر يجيلك من الطريق اللي انت عايز تمشي منه.
طبعًا اكيد مفيش Amnesia من غير ضلمة في كل حتة, بس اللعبة في الجزء ده بتعذبك في حوار الضلمة ده حرفيًا. تقدر تنور القبو كله بسهولة بانك تجيب تانك بنزين و تروح تعبي مولد الكهربا فتلاقي كل الأماكن جاهزة انك ترفع المفتاح بتعها و تنورها.
متفرحش اوي كدة لأن أول حاجة مش هتلاقي بنزين بسهولة في معظم الأوقات, و هنرجع كمان شوية اقولك ليه معظم الأوقات مش كلها. ده غير ان البنزين مبيطولش الا كام دقيقة و بيروح. فتخيل تحط بنزين و تروح لأخر القبو عشان تعمل المهمة و البنزين يخلص و الدنيا تضلم عليك و أه نسيت اقولك لازم ترجع للأوضة اللي فيها المولد عشان تعرف تعمل save فربنا معاك بقي.
عشان اللعبة بتحبك و بتحاول تساعدك, فهي بتديك كشاف فايدك, بس برضو متفرحش لأن الكشاف ده حرفيًا فضيحة. بما ان احداث اللعبة بتدور في سنة 1916 فانت فطبيعي يبقي الكشاف بيشتغل بالزمبلك, و ده خيط لازم تشده كذا مرة عشان الكشاف ينور, و كل مرة بتشده فيها بيعمل صوت عالي جدًا و بيقرب الوحش منك اكتر. قولي بقي هتقرر تمشي في الضلمة و انت و حظك, ولا تنور الكشاف و انت و حظك برضو.
ده واحد من السيناريوهات اللي اللعبة بتعرضك ليها بين الحين و الآخر و بتعيشك لحظات رعب ممكن توصلك انك تستسلم و تستخبي في اقرب دولاب او تحت أي تربيزة و تاخد نفسك و تقرر هتعمل ايه.
اللعبة كمان قدمت وحش ذكي و مرعب جدًا و اللي اسمه The Beast – و ده اسم Creative جدًا – و زي ما قولتلك فده بيعتمد أكتر علي الصوت و بيقرب منك كل ما يسمع صوت الكشاف او لو وقعت في فخ من افخاخ اللعبة. وطبعًا صوتك العالي دليل على ضعف موقفك دي طلعت جملة أي كلام لإن ذا بيست ده صوته عالي أوي وموقفه قوي جدًا وبيلسوع
كمان الذكاء الاصطناعي اللي متصمم بيه بيخليك تحس ان الوحش ده فاهم انت عايز تعمل ايه. مفيش حاجة اسمها تستخبي ورا كرسي مفتح من كل حتة و ميشوفكش, لا ده هياكلك انت و الكرسي. كمان لو انت مصاب فانت بتسيب وراك نقط دم بتعرفه مكانك, الوحش كان ذكي جدًا في انه يعرف مكانك حتي لو استخبيت في الدولاب فانت لازم تعالج نفسك في اسرع وقت.
كل لعبة رعب بتدي فرصة للاعب يدافع عن نفسه بطريقة معينة معادة العاق Outlast. لعبة Amnesia بقي بتديك مسدس و قنابل و بندقية. متفرحش للمرة التالتة لأن الوحش مبيموتش. مع ذلك كانت اضافة ممتازة لأنها كانت اسلوب مبتكر في انك تعطل الوحش اللي لو ضربته طلقة بيدوخ و لو ضربته طلقتين بيهرب, يداوي جراحه بس و هيرجعلك تاني عشان يندمك. بس بيبقي عندك فرصة كبيرة انك تهرب باستخدام الاسلحة ديه.
يمكن واحد من عيوب اللعبة هي ان الوحش ضخم جدًا, بس المشكلة مش هنا, المشكلة انك لو ضربته بالمسدس مثلًا و هو في الممر اللي انت عايز تمشي منه فانت مش هتعرف تعدي, فرصتك الوحيدة انه يكون في طريق تاني. كانت هتبقي احسن لو اللعبة خلت الوحش ينام علي الارض لما تضربه تدي قيمة اكبر للأسلحة بشكل عام.
قولتلك من شوية لما اتكلمنا عن البنزين انك كش هتلاقي منه كتير في معظم الأوقات مش دايمًا لأن كل لاعب هيقابل تجربته الخاصة, يعني انا ممكن يبقي حظي حلو و الاقي بنزين كتير بس Bandage قليل. و انت ممكن تقابل العكس و ده لأن اللعبة ماشية بنظام عشوائي في توزيع الموارد من حيث الكمية و الاماكن. يعني في كل New Game مكان كل حاجة بتتغير و ديه ميزة عظيمة عشان تخلي لكل واحد تجربة متخلفة.
يعني من الآخر نقدر نقول ان Amnesia: The Bunker قدمت تجربة مرعبة جدًا و مواقفها كانت متنوعة و بعدت عن الاسلوب القديم في الخضات الكتير اللي بتزهق منها اول ما تتعود عليها, و اتدهت لأفكار جديدة و منطقية خلتها واحدة من افضل العاب الرعب السنة ديه.
الجرافيك و الرسوميات
اللعبة ليها اتجاه فني مميز اتعودنا عليه من أيام الجزء الأول و اللي بيتميز بالألوان الباهتة و اللي بيسيطر عليها اللون الرمادي بدرجاته الغامقة. لكن في لعبة جزء The Bunker اللعبة مقدمتش تجربة جرافيك ممتعة تخليك تقف تتفرج علي جمال التفاصيل أو الخامات اللي حواليك مثلًأ.
مكانتش مشكلة مؤثرة علي تجربة اللعبة خصوصًا انك هتلاقي نفسك في الضلمة معظم الوقت, لكن كمان كان فيه بعض المشاكل في المؤثرات زي النار و الدخان و اللي كان باين ان شكلهم قديم جدًا و كان ممكن يتصمموا بشكل احسن من كدة.
الاداء التقني
اللعبة خفيفة جدًا و هتشتغلي علي معظم الأجهزة و غالبًا لو هتواجه مشاكل هتبقي في الدقايق الأولي اللي احداثها بتحصل خارج القبو في مساحات كبيرة. غير كدة فانت هتستمتع بتجربة تقنية كويسة و فريمات ثابتة.
مشكلتها الوحيدة ان اللعبة يفضل انها تتلعب علي SSD لأن كل منطقة جديدة هتخشها اللعبة هتوقفك ثانية أو أقل عشان تحمل المنطقة ديه, و لو بقالك كتير بتلعب و جهازك بدأ يتعب, ممكن وقت التحميل ياخد معاك اكتر من 3 ثواني. الـ SSD هيحللك المشكلة ديه بنسبة كبيرة.