لعبة Sonic Generations اللي صدرت سنة 2011 كانت بمثابة محاولة ناجحة لإعادة إحياء سلسلة Sonic the Hedgehog بعد سنين من محاولات الانتقال لعوالم ثلاثية الأبعاد، اللي للأسف كانت نتائجها مختلطة. في اللعبة دي، المطورين قدروا يمزجوا بين أسلوب اللعب الكلاسيكي ثنائي الأبعاد اللي كان بيحبه معجبين اللعبة في بداية التسعينات، وبين الجرافيك ثلاثي الأبعاد الحديث، وده كان بهدف إعادة تقديم مراحل من ماضي السلسلة بطريقة مبهجة ومعاصرة.
والسنة دي، قررت شركة Sega إنها إصدار اللعبة ولكن مع عنوان جديد Sonic X Shadow Generations وجيم بلاي وقصة جداد. الإصدار ده مقسوم لنصين: الأول بيقدّم نسخة محسنة من Sonic Generations بجرافيك أحسن، والتاني مغامرة جديدة مع شخصية Shadow the Hedgehog، النسخة الأكثر غموضًا وعمقًا من Sonic. الفكرة هنا مش بس إعادة تقديم محتوى قديم، لكن كمان إضافة مغامرات وتفاصيل أكتر لعالم Shadow ومهامه اللي بتوضح شخصيته المستقلة وأسلوبه الخاص في تحقيق العدالة. وده بيدي اللاعبين فرصة يشوفوا Shadow من زاوية أعمق ويفهموا أكتر عن قدراته وهويته المختلفة.
اللعبة هنا بتاخد اللاعبين في رحلة بتستعرض جوانب مختلفة من حياة Shadow، سواء ماضيه الغامض أو اختياراته في المستقبل. بدل ما تكون القصة بسيطة زي اللي تعود عليها محبو Sonic، هنا فيه تركيز على أعماق Shadow النفسية ودوافعه، وده بيخلي اللعبة أقرب للتجربة الدرامية عن مجرد مغامرة عادية. فيه احترام واضح للشخصية ورغبة في منحها فرصة تبرز بعيدًا عن شهرة Sonic. فيلا بينا نشوف فعًلا هل اللعبة عرفت تعالج مشاكل إصدار 2011 ولا لا مع مشاكل جديدة؟
القصة
قصة اللعبة Sonic بيكتشف حاجة غريبة بتحصل في الكون، بتظهر ثقوب زمنية بتخطفه وتخطف “Sonic الكلاسيكي” من الماضي. بيلتقي النسختين ببعض وبيبدأوا رحلة مع بعض عبر الزمن، بيواجهوا فيها مراحل شهيرة من سلسلة Sonic القديمة، بس المراحل دي متصممة بحيث إنها تكون بين الماضي والحاضر، والمغامرة كلها بتدي إحساس جديد للعبة بألوان وزوايا مختلفة، ودي كانت القصة لحد إصدار 2011 لكن هنا مع دخول Shadow الساحة في في تغيريات الفجوات مظهرت بس عند Sonic لا وكمان عند عالم Shadow.
وده بيخلي Sonic وShadow يتحركوا بين فترات زمنية مختلفة. Shadow بيبدأ مغامرة لوحده لحل الأزمة دي وكمان مواجهة مشكلة تانية مرتبطة بماضيه، وده بيخليه يواجه عدوه القديم Black Doom اللي رجع بتحديات جديدة. شخصية Shadow بتختلف تمامًا عن Sonic، ففي حين Sonic بيتميز بالحيوية والتفاؤل، Shadow بيظهر كشخصية معقدة بتدور على إجابات لماضيها المظلم وصراعاتها الداخلية. عودة Black Doom بيدي القصة طابع أكتر من مجرد مواجهة عادية، لإن الصراع بينهم بيكون مش بس على مستوى القتال الجسدي، لكن كمان على مستوى الصراع النفسي والقرارات المصيرية اللي لازم ياخدها Shadow.
أما Sonic، فقصته طبعًا مش هتتغير كتير، بس هنا فيه ترابط بين قصته وقصة Shadow، وهما الأتنين بيحاولوا يحلوا الفوضى الزمنية مع نسخة Sonic الكلاسيكية. اللعبة استفادت من الاختلاف بين الشخصيتين وقدرت تقدّم تجربة متوازنة تجمع بين ذكريات الماضي وتجديد القصة مع عمق أكتر في السرد، وده بيخلي اللاعب يعيد التفكير في شخصية Shadow كبطل مضاد بيدور على هويته وسط كل الأحداث دي. اللعبة مش بس مبنية على الحنين للأصول، لكن بتقدم مغامرة جديدة فيها عناصر كتير من الزمن والتحديات النفسية اللي بتخلي التجربة أكتر تشويقًا.
الجيم بلاي
اللعبة بتتألق في إنها تمزج أسلوب لعب نسخة 2011 مع شوية إضافات جديدة بتخلق تجربة خاصة لشخصية Shadow. إضافة Shadow كواحد من أبطال القصة، وتخصيص مراحل ومستويات ليه مليانة تحديات كانت فكرة مبهرة، لأنها بتدي تنوع في جيم بلاي وبتخلّي اللاعبين عندهم دافع إنهم يستكشفوا عالم Sonic من منظور مختلف.
الجيمبلاي نفسه في اللعبة بيحتفظ بعناصر السرعة والحركة، بس المميز هو القدرات الخاصة اللي بتتعرض فيها جوانب جديدة من شخصية Shadow، زي Chaos Control، اللي بتسمحله إنه يوقف الزمن، وChaos Blast، اللي بيقدر من خلالها يقضي على الأعداء بضربة واحدة. غير بقى ممكن مثلًا ينزلق بسرعة فوق الميه باستخدام Doom Surf أو يطير الأعداء في الهوا باستخدام Doom Blast عشان يكتشف مسارات جديدة أو إنه يطير بستخدم قدرة Doom Wing ويبقى ليه جناحات ويقدر إنه يعدي المراحل بشكل مختلف. قدرات Shadow بتضيف جانب استراتيجي جديد للعبة، لإنه مع الوقت بيتطوّر وتزيد إمكانياته، وده بيفتح المجال لاستراتيجيات مختلفة في اللعب
اللعبة بتحاول تقدم توازن بين القصة العميقة لشخصية Shadow، والمرح والمغامرة الكلاسيكية اللي متعودة تقدمها سلسلة Sonic. شخصية Sonic بتحتفظ بقدراتها المعتادة زي السرعة الخارقة والانطلاقة السريعة، وده بيوفر نفس أسلوب اللعب اللي الناس بتحبه.
المراحل في اللعبة متنوعة بين بيئات ثلاثية الأبعاد وثنائية الأبعاد، وده بيدي اللاعبين إحساس بالتجديد وياخدهم في رحلة عبر مستويات من السلسلة على مدار العشرين سنة اللي فاتت. المراحل مصممة بشكل دقيق وبتعيد إحياء لحظات كلاسيكية من السلسلة مع تحسينات في الجرافيك تخلي اللعبة خليط مثالي بين الكلاسيكية والتجديد، وده بيخلق تجربة بتجمع بين الحنين والإثارة العصرية.
اللعبة فيها أكتر من 150 مستوى متنوع بين مستويات كلاسيكية معاد تصميمها وأخرى جديدة مخصوصة لشخصية Shadow. التنوع ده بيدي اللعبة عمق وغنى في المحتوى، وبيخليها مليانة تحديات تتطلب مهارات مميزة. لكن مع كل التحسينات اللي ضافتها اللعبة، فيه شوية سلبيات ممكن تخيب أمل بعض اللاعبين، زي إن بعض المستويات الأيقونية من ألعاب Sonic القديمة مش موجودة، وده ممكن يخلّي بعض المعجبين يحسوا بغياب لحظات كانوا بيحبوها.
المراحل الإضافية والتحديات بتضيف عنصر جديد، حيث اللاعب لازم يتخطى سلسلة تحديات عشان يفتح مستويات جديدة، وده بيحمس على الاستمرار. لكن التحديات المتكررة لفتح مستويات جديدة ممكن مع الوقت تبقى مملة شوية لبعض الناس، خصوصًا اللي دايمًا عاوزين يجربوا حاجة جديدة ومثيرة.
الجرافيكس
اللعبة بتتميز بتحسينات جرافيكس كبيرة إذا كان الجزء المعاد تطويره من النسخة الاصلية، أو الجزء الجديد الخاص بشادو . الجزء الخاص بشادو قدم جرافيكس أكثر قتامة وتركيز على العناصر السينمائية، اللي تتناسب مع طبيعة شخصية شادو اللي دايمًا بتكون قصصه أكثر جدية. العوالم اللي بيمر بيها شادو فيها تفاصيل بصرية بتعكس رحلته الخاصة المليانة بالتحديات والمواجهات الصعبة. التصميم المظلم نفسه بيختلف مع ألوان ومراحل سونيك المليئة بالطاقة، وده بيخلي التجربة متوازنة للمحبين الاثنين.
التقييم النهائي
8\10
لعبة Sonic X Shadow Generations بتعيد إحياء السلسلة بشكل ممتع وجديد، وبتنجح في الدمج بين الكلاسيكي والجديد. تميزت بإضافة قصة أعمق لشخصية Shadow مع مراحل مليانة تحديات وحماس. رغم إنه في شوية عيوب، إلا اللعبة بتفضل تجربة مسلية تجمع بين الذكريات والابتكار، وبتقدم لمحبي Sonic تجربة تستاهل.