الجيل اللي أمتلك إكس بوكس 360 عارف كويس قيمة لعبة زي Alan Wake، وكلنا مستغربين ليه ماتمش الإعلان عن أجزاء جديدة في كل السنين دي، بل استوديو ريميدي -المطور- كمان اتجه للعمل على ألعاب جديدة تمامًا، وهي Quantum Break و بعدها Control. لكن المفاجأة إن من خلال لعبة كنترول أعلن استوديو ريميدي إن اللعبتين متصلين، وإنه شغال على عالم مشترك ما بينهم هام الأتنين في العناوين الجاية منهم. وإضافة كنترول التانية كانت تحت عنوان AWE، وفيها استكمال مباشر لأحداث لعبة Alan wake في إشارة واضحة لنيتهم على العمل على جزء جديد، ولإن جزء جديد ماينفعش يتعمل من غير مالناس تلعب الجزء القديم، تم إصدار اللعبة على جميع المنصات بنسخة محسنة بمحرك جديد فهل يا ترى تستاهل 30 دولار؟ ده اللي هنعرفه النهاردة في مراجعة Alan Wake remastered
Alan wake قصة اللعبة:
قصة اللعب ةبتتكلم عن كاتب روايات رعب مشهور -في عالم اللعبة- إسمه Alan wake، بيعاني من فقر في الإبداع أو حاجة بيسموها Writer Block وهي مرحلة نفسية بيمر بيها الكتاب، بتمنعهم من تأليف أعمال جديدة. زوجة ألين بتحاول ترخجه من الحالة دي عن طريق إنهم يتجهوا لبلدة صغيرة أسمها Bright falls لقضاء أجازة سعيدة والإنعزال عن العالم والدوسة بتاعة المدينة والصحافة. ولكن المدينة الصغيرة دي بيتضح إنها بتخفي سر كبير جدًا وراه كاتب أسمه توماس زين.
لعبة ألين ويك كانت أحد أهم الألعاب في عالم الرعب النفسي. لإن تصنيف الرعب في الألعاب كانت عادته إنه بيعتمد على الخضات والاعداء ذوي الأشكال المشوهه والمخيفة، ولكن كان في لعبتين ساهموا في تطوير المفهوم ده كتير وهما Silent Hill 2 و Alan wake.
ألين ويك بتتبع الأسلوب السنيمائي المعروف بيه استوديو ريميدي في سرد القصة، وبتتقسم لحلقات، وكل حلقة ليها ثيم خاص بيها وبداية وفصل في النص وفصل نهاية كلهم بنتهوا على هيئة Cliff hanger او نهاية مفتوحة تحمسك للحلقة اللي بعدها، بمقدمة وخاتمة يشبهوا فعلًا مسلسلات التلفزيون اللي زي Bates Motel مثلًا أو American Horror Story.
القصة تقديمها ومعظم أحداثها بتبان كانها قصة رعب عادية، بل وكليشيهية ولكن في النهاية بيتضح إنها قصة تقيلة، وشخصياتها مخبين ورا أداءهم السطحي ده حاجات عميقة ماكنتش تخطر في بال حد. الحقيقة أكتشفت إن الأداء السطحي ده كان إلى حد ما مقصود. شخصيات اللعبة الجانبية كويسين وأداءهم تلفزيوني جدًا، وفي بعض الأحيان بيكون أقل من مستوى الأحداث لكن بشكل عام اللعبة وحواراتها وكيميا الشخصيات بين بعضهم قوية وجذابة.
القصة بشكل عام في ألين ويك بطيئة الإنكشاف لكنها مثيرة جدًا للإهتمام وتعتبر هي أهم وأجمل حاجة في اللعبة، وقدمت تقدم كبير لعالم الألعاب في وقت إصدارها.
الجيم بلاي:
الجيم بلاي في ألين ويك يمكن يكون أكبر عيوبها، خصوصًا النسخة الجديدة مش لإن في تغييرات عليها للأسوأ بل لإنها صادرة في 2021، عصر في ألعاب بجيم بلاي متنوع بين كل لاعب ولاعب لنفس اللعبة زي ديثلوب مثلًا، ألين ويك هيبان قدمها في جوانب زي دي. الجيم بلاي في اللعبة عبارة عن بيئات خطية بتمشي فيها، وبتقابل حاجتين. إما ألغاز بيئية أو أعداء. الألغاز البيئية عبارة عن مثلًا حاجة مفقودة، وبتدور عليها عشان تقدر تكمل للجزء اللي بعديه من الخريطة الخطية. أسلوب ألعاب زي أنشارتد وThe Last of us، والحقيقة دي الجزئيات اللي كانت مفضلة بالنسبالي أكتر من المعارك عشان بتسيبك تنطلق شوية في البيئة وتستكشف مكان مرعب، ومخيف مابتكونش عارف هتقابل فيه إيه.
أما الأعداء بقا ففي منهم أنواع مختلفة، اختلاف حسب الحجم وبالتبعية القوة. هم مش أشرار بشريين، وإنما نسخ شبحية مظلمة من سكان مدينة Bright Falls وجودهم له تفسير في القصة بشكل رائع، وكلهم بيكونوا ماسكين فؤوس بيطاردوك بيها، وساعات فيهم اللي بيباغتك بضربات مفاجأة من الجنب بدون أي مؤشر إن في ضربة جاية، وده بيخلق تحدي شوية في المعارك، يخليك تفضل بتتحرك في البيئة وماتقفش لإن ضهرك مش متامن.
بالمنسابة جمل الشخصيات اللي بيقولوها وشكلهم وسلاحهم الموحد (الفأس) مستوحى من فيلم The Shining للمخرج العظيم ستانلي كوبريك، وبطولة جاك نيكولسون، وده عشان ألين ويك كاتب روايات، وطبعًا متاثر جامد بالأعمال الفنية العظيمة زي The shining، والأعداء من تصميم عقله الباطن.
الجيم بلاي بيبان أوي إنه شديد التكرارية من الإصدارة الأصلية اصلًا، لكن الإصدارة المحسنة بتزود الشعور ده لإنها صادرة دلوقتي، بدون أي تغييرات. الحقيقة أنا ماكنتش متوقع تغييرات جذرية على اللعبة لكن لازم أذكرلك في المراجعة إن الجيم بلاي مش أمتع حاجة عشان تكون فاهم أنت داخل على إيه.
التغييرات الرسومية:
طبعًا هي دي الفقرة الأهم في التغييرات، وبما إن مفيش أي تغيير عالقصة أو الجيم بلاي، فأكيد التركيز كله كان عالجرافيكس صح؟ لأ
التغيير الرسومي مش كبير الحقيقة، بعض التغييرات عالإضاءة، والبيئات وتفاصيل Textures أفضل، وألوان أقوى مع الحفاظ على الهوية الرمادية العامة للعبة، وشوية تغييرات بقا على وشوش الشخصيات، أهمهم طبعًا البطل “Alan”. غير كده مش هتلاحظ كتير لو أنت لعبت بالفعل اللعبة الأصلية.
أداء اللعبة على بلايستيشن 4 بيدعم ال4K، وهيكون ليك الاختيار بين نظامين ،واحد لأحسن اداء بيقدملك 4K و 30فريم في الثانية، والتاني بيقدملك 60 فريم ، والبلايستيشن 4 هيبقى شغال ب30 فريم فقط.
الأداء محسوس الحقيقة خصوصًا في لحظات المعارك، لكن مفيش أي إبهار على الجانب الشكلي، التغييرات كلها بتنقل اللعبة من لعبة جيل سابق للعبة جيل حالي، وقد يظن البعض إن ده هو الهدف من الأول، وده حقيقة، لكن مما لا شك فيه إن كان بالإمكان أكثر بكثير مما كان.
في النهاية:
بدعوك تجرب اللعبة لو أنت من ملاك بلايستيشن اللي عمرهم ما جربوا الإصدارة الاصلية، مع الوضع في الاعتبار إن اللعبة تصميمها قديم، وفيها عيوب واضحة. أما لو أنت فعلًا لعب اللعبة القديمة فبقولك إنك مافتكش حاجة، وللأسف النسخة المُحسنة دي واضح غن غرضها الوحيد نقل اللعب ةللجيل الجديد. أه في تحسينات، لكن أقل من التوقعات .
السلبيات:
تغيير رسومي مش كبير
عدم إضافة أي جديد على أسلوب اللعب لإصلاح عيوب الإصدار الأصلي
عدم دعم اللعبة لخواص الHDR وتتبع الأشعة
المميزات:
قصة عظيمة
شخصيات جذابة وعالم مثير للإهتمام ومرعب
أداء تقني كويس
التقييم النهائي: 7/10