نبذة عن اللعبة

لعبة Warhammer 40K Space Marine 2 كانت من أكتر الألعاب اللي كنت منتظرها بشدة السنادي، وخصوصاً اني من صغري كنت بحب عالم Warhammer 40K بسبب اللعبة الاستراتيجية Dawn of War، ولكن هل كانت Space Marine 2 قد التوقعات؟، اللعبة ستصدر في يوم 9 لهذا الشهر ومتوفرة على الحاسب الشخصي والPS5 وال Xbox Series.

اسلوب اللعب

لعبة Warhammer 40K: Space Marine 2 هي لعبة أكشن خطية من منظور الشخص الثالث. ممكن تفتكر إنها تشبه أو بتقلد لعبة Gears of War، بس في حقيقة الأمر هي تشبه لعبة Doom أكثر، لأنها لعبة بتعتمد على المواجهة والأندفاع مش التخفي ورا الحوائط. يعني ممكن نقول إنها لعبة Doom بس بمنظور الشخص الثالث.

في لعبة  Warhammer 40,000: Space Marine 2، هتقاتل الأعداء باستخدام مزيج من القتال اليدوي عن طريق السيوف أو والقتال عن بعد بأستخدام الأسلحة النارية. بطل اللعبة هوTitus، وهو ملازم في فرقة Ultramarines وهو نفسه بطل الجزء الأول. هتكون قائد فرقة صغيرة مكونة من Chairon  وGadriel  واللي هيقاتلوا معاك طوال القصة. بس للأسف مينفعش تتحكم فيهم، إنما هيقاتلوا معاك بواسطة الذكاء الاصطناعي (AI) لما تلعب لوحدك. بس ممكن يتلعب بيهم أونلاين في طور اللعب الجماعي. بس في عيب هنا وهو أن مفيش Matchmaking لما تحب تلعب طور القصة اونلاين

في الغالب هتستخدم الأسلحة النارية لما بتواجه الأعداء الضعفاء ولكن هتضطر تستخدم السيوف لما تواجه الأعداء الأكبر والأصعب. من الحاجات المهمة في اللعبة هي صد هجمات الأعداء، لأن صد الضربات بيتيح لك فرصة عمل حركة قوية تقضي بيها على الأعداء. بس في نفس الوقت مش كل الضربات تعرف تصدها وهتلاقي نفسك لازم تتفاداها.

جنود الMarines اللي بينتمي ليهم Titus محميين بالدروع. وعندما ينكسر درع، هتبدأ تنخفض صحتك لما تتلقى الضربات. والمشكلة هنا أن الصحة لما تقل بتفضل كده بشكل دائم. ومينعفش ترجعها إلا بأستخدام العلاجات، بس العلاجات عددها قليل جداً وبتشيل منها فقط أثنين. أما بقى بالنسبة للدرع فهو بيتجدد تلقائي لما تبتعد عن الضربات، كمان اللعبة بتكفائك بأستعادة درعك لما بتعمل فينشات في الاعداء. لما تنتهي صحة Titus هتقع على الأرض وهتنزف لمدة 30 ثانية، بس يمكن في خلالها للشخصيات الأخرى إحيائك قبل أن تموت (Revive).

اللعبة بها مجموعة من الأسلحة بتنقسم لثلاث أنواع. النوع الأول وهو السيوف والثاني المسدسات والثالث البنادق. من عيوب اللعبة بقى أن الأسلحة في كل نوع من دول مش كتير، أول مش بتحس انهم مختلفين عن بعض. مفيش فيهم سلاح بيغير من طريقة لعبك مثلاً، والمشكلة الكبيرة ان استخدام السيوف مفيش فيه كومبوهات، انت مجرد بتلوش بالسيف بكام ضربة معدودة ومفيش أي عمق.

وده ينقلنا لأكبر عيوب اللعبة وهو التكرار. طور القصة ممكن نوصفه بأن اللي عملته في أول نص ساعة بتعمله خلال كل الساعات اللي بعد كده. بجد حاجة في قمة الملل. والتكرار هنا على جميع الأصعدة، وأقصد هنا انه التكرار بيكون في أسلوب القتال، وتكرار في تصميم المهمات. كل اللي بتعمله في كل مهمة أنك تقتل كمية كبيرة من الأعداء تمشي شوية تقتل كمية كبيرة من الاعداء وهكذا، مفيش أي تصميم ليفيل معين خلاك تعمل حاجة مختلفة. وحتى أسلوب القتال نفسه اللي بدايته كان كويس، بيتكرر بنفس سيناريوهاته. أستخدم الاسلحة النارية على الاعداء الصغيرين واضرب بالسيوف على الاعداء الكبار. وفنش الأعداء اللي صحتهم خلصت. ومفيش مواجهة تخليك تفكر شوية أو تغير من طريقة هجومك المعتادة، بس اللعبة بها عدد لا بأس به من قتال الزعماء، ودي الحمد لله المواجهات الوحيدة اللي بتحس أن رتم اللعب بيتغير شوية

وده ينقلنا لعيب تاني خطير، وهو مفيش تنوع من الأعداء. زي ما قولتلكم الاعداء تقريباً ممكن نلخصهم في نوعين بمختلف أشكالهم. النوع الأول الضعيف واللي بيكون عدده كتير والنوع التاني القوي وعدده قليل. واسلوب هجومهم واحد ومحدش فيهم بيجبرك على استخدام اسلوب مختلف في قتاله. كله زي بعضه.

اللعبة خطية بنظام المراحل. وهنا يظهر عيب جديد وهو ان المراحل تكرارية وخطية أوي وبطريقة مستفذة. تكرارية زي أن مفيش مهمات تخليك تعمل حاجة جديدة، وكمان بتكرر زي مثلا في مهمة معينة تقتل وحوش بتطير قبل ما تدمر شيء ما، الفكرة بتتكرر اكتر من مرة وفي مراحل مختلفة في اللعبة. وكمان اللعبة خطية أوي ومفيش أي مسار جانبي ممكن تمشي فيه والحاجة الوحيدة اللي ممكن تجمها هي ريكوردات ملهاش أي تلاتين لزمة وده ينقلنا إلي أكبر عيب في اللعبة

اكبر عيب في اللعبة يتمحور أن مفيش فيها أي Progression أو تقدم غير في القصة. وده ساعد على الشعور بالتكرارية أكتر وأكتر. واقصد بكلامي هنا أن مفيش مثلا أي تطوير ممكن تعمله لشخصيتك، زي مثلا الزيادة في عداد صحتك أو مدى تحمل درعك أو قوة قدرة الألتميت بتاعتك. ولا حتى في تطوير في أسلحتك. فتحس انها لعبة خطية هربانة من الجيل السادس جيل البلايستيشن 2

بالنسبة لقدرة ألتيمت فهي قدرة وحيدة اللي معاك وليها توقيت، وهي عبارة عن صيحة، بتستعيد بيها صحتك وتخلي ضرباتك أقوى، بس زي ما قولتلكم هي قدرة واحدة بس، مع العلم ان زملائك Chairon  وGadriel  ليها قدرات تانية، بس طبعاً عشان متعرفش تتحكم فيها فهما بيعملوها لوحدهم

أعتقد أن الحاجة الوحيدة اللي كانت عجباني في اللعبة هو كمية الجور والدم والتقطيع والتلويش بالسيف، بس للاسف لما بيكون في زحمة بتحس أن في فوضى وبتبقى مش عارف تدير القتال كويس، لأن اللعبة مش بتوفر أي طرق الـ Crowd Control وبتسيبك بس بشوية الضربات اللي أنت بتعملهم من أول اللعبة

بالنسبة لأطوار الأونلاين PvP و PvE فاللعبة بتوفر أيضًا وضعًا تعاونيًا منفصلًا PvE يسمى “العمليات”، وثلاثة أوضاع تنافسية PvP متعددة اللاعبين 6 ضد 6 (وهم زي Team Deathmatch و King of the Hill بس بأسماء مختلفة). بتختار قبل ما تلعب الأطوار دي كلها، بين ست فئات مختلفة من الشخصيات وممكن تخصص شكل الدرع بتاعك الصورة عناصر تجميلية مختلفة. المشكلة بقى أن أطوار الاونلاين مليانة مشاكل وكنت بفضل سايب اللعبة تعمل ماتش ميكينج وخلاص اللعبة جمعت ال12 لاعب المفروض بقى تحمل ونخش بس مفيش حاجة بتحصل. وبعد محاولات كتيرة الماتش الوحيد اللي عرفت أخشه، تبين لي انه لعبة اونلاين عادية جداً ومظنش أنها هتستمر

هو بس ممكن الوضع التعاوني “العمليات” ممكن يجذبك للعبة لأنه بيدور من زاوية أخرى من معارك القصص الرئيسية نفسها اللي لعبتها قبل كده، لأن هتلعب بفرقة تانية غير أبطال اللعبة وبيعملوا مهمات تانية ، وهتلاقي نفسك تتحدث مع Titus  أثناء وهو بيعمل المهمات الرئيسية، بس المشكلة أنها متقسمة لست كلاسات برده زي الPvP فهتلاقي نفسك مجبر على أستخدام أسلحة معينة. طب ليه تعملي كده ؟ ده ماشي ممكن نفهمه في الPvP لكن في اللعب التعاوني ؟ ده اللي مش قادر أفهمه.

بس في عيب مش عارف بقى خامس ولا سادس، وهو أن تصميم الواجهة في اللعبة غريب جداً. المفروض زي أي لعبة فيها طور قصة وأطوار أونلاين. بتختار اللي أنت عايز تلعبه من قايمة اللعبة أول تفتح اللعبة. هنا بقى لأ، لازم تخش جوه اللعبة وتكون على سفينك جيشك، ومن هناك بتفتح زي terminal وتختار منه عايز تلعب أنهي طور. المشكلة في الطريقة دي هي أن حصل معايا وانا بلعب القصة، كنت في شابتر معين وكنت خلصت أكتر من نصه، بس زهقت بسبب التكرار وأصلا الشابتر الواحد طويل. فطلعت ورجعت للسفينة واختارت أطوار أونلاين، مفيش حاجة أشتغلت كالمعتاد، جيت أرجع عشان العب القصة، لقيت نفسي بلعب الشابتر من أول!

القصة والعالم

قصة اللعبة بأختصار شديد هي قصة حرب. حرب بين البشر وكائنات فضائية أخرى تدور في عالم Warhammer 40k المميز والضخم. أكبر مشاكل القصة هي أنها لا تراعي اللي ميعرفش حاجة عن Warhammer 40K، يعني بأختصار لو أنت مش مطلع عن أي حاجة تخص Warhammer فهتلاقي نفسك تايه جداً في العالم الغريب ده.

وعشان اللي ميعرفش حاجة عن العالم ده، اليكم نبذة عنه، عالم Warhammer 40K هو عالم بيدور قصته في المستقبل وفي الفضاء، انما Warhammer بس ده بيدور في العصور القديمة والسحر، فأحنا هنتكلم دلوقت عن Warhammer 40K لان ده عالم اللعبة

بينقسم ساكنين هذه العوالم الي اعراق و factions ومنهم البشر واللي مكونين دولة اسمها Imperium of men ودول الأخيار ومنهم ابطال اللعبة، بس البشر دول ملهمش أي علاقة ببشر عالمنا الحي، فدول ليهم عادات وديانات خيالية

عرق تاني ودول الاعداء الأساسية اللي بتقطعهم في اللعبة وهم Tyranids ودول كائنات فضائية شكلهم ميكس كده بين الحشرات والزواحف. الكائنات دي غير عاقلة وعددهم كتير جدا زي الجراد، بس بيتحكم في عقل واحد Hive Mind

في عرق ثالث وده العدو الرئيسي اللي كان بيلعب في الخفاء وبيظهر في مراحل متقدمة من اللعبة وهم جنود ال Chaos او الفوضى، وجنود الفوضى دول ناس عبدوا آلهة الفوضى الأربعة، وليه تأثيرات سحرية تخلي الناس تنضم إليهم. في اعراق تانية كتير العالم الضخم ده بس مش مهم نذكرهم لانهم مجوش في اللعبة

تدور احداث اللعبة حوالين بطل القصة Titus واللي مش لازم اوي تلعب الجزء الاول، قصة الجزء الاول خلصت على Titus اتسجن ب100 سنة بسبب انه عرض نفسه لتأثيرات آلهة الفوضى. بس قائد الكتيبة اللي سجن Titus مات، وجه واحد جديد خرجه من السجن، بس Titus كان حاسس بالذنب وانه أهان فرقة ال Space Marine وعشان كده بيطلب انه ينضم لفرقة تانية اسمها Deathwatch ودول متخصصين في العمليان النوعية

ومن هنا تبدأ احداث الجزء الثاني، اللي بتبدأ بهجوم ضخم من جيوش ال Tyranids اللامتناهية على مجموعة شمسية خاصة بالبشر، المشكلة بقى ان في احد كواكب هذه المجموعة الشمسية في سلاح سري تحت الانشاء اسمه Aurora ، بيتم بسرعة، استدعاء فرقة ال Deathwatch اللي فيها Titus عشان تساعد جيوش البشر في صد الهجوم، عن طريق ضربهم بقنبلة فيروسية تقضي على ال Tyranids

للاسف الطيارة اللي بتنقل Titus بفرقته تنضرب وتقع، ويتفرقوا عن بعض وكلهم بيموتوا الا Titus اللي بينجح في توصيل القنبلة بس قبل ما يموت يتم انقاذه وإجلاءه من قبل ال Space Marines

بيستيقظ Titus الرجل ذو اكثر من 200 عام، ويجد نفسه في سفينة فضائية تتبع احد كتائب ال Space Marines، ويكتشف ان تم اعطاء اوامر من قبل القائد الاعلى لل Space Marine انه يرجع ينضم ليهم بس المرة دي ك Primaris Marine، ودول جنود عمالقة عن طريق عمليات جراحية بيكونوا اضخم واطول ولابسين دروع اثقل، وبيتطلب منه انه يقود فرقة مكونة من اتنين وهم Gadriel و Chairon ويتطلب منكم قتال الفضائيين

تطور احداث القصة حلو ، خصوصا مع وضوح الامر وانكشاف سر سلاح Aurora وسبب هجوم الفضائين ومين الورا كده، بس الاحلى هو تطور علاقة Gadriel و Chairon بيك، خصوصاً ان Titus رجل غامض وبيخفي ماضيه ، والموضوع بيتطور من مجرد جنود الي اخوة فعلا

بس اكتر حاجة بقى عجبتني في اللعبة ككل، هي الطابع الذكوري باللعبة، فالجنود لا تعرف سوى الحرب والعزة للمقاتلين والخزي والعار الجبناء، وده بيبان في كلامهم وصوتهم الغليظ، اللي كل كلمات عن الشجاعة والوفاء والأخلاص وعدم مهابة الموت وتحقير الاعداء، اللعبة عبارة عن هرمون تستوستيرون، لان Titus وزملاؤه ميعرفوش غير القوة الغاشمة وعدم رحمة الاعداء وتنفيذ الاوامر بدون تفكير حتى لو ده هيدفعهم للموت

التوجه الفني والتجربة التقنية

من ضمن الحاجات الحلوة في اللعبة هي التوجه الفني اللي كان أكثر من رائع خصوصاً في تصويره ل Scale المعارك الضخمة، بجد حسيت نفسي في معارك حقيقية، الخلفية مليانة معارك بين آلاف الجنود بيقاتلوا آلاف الفضائيين على الأرض وفي السماء، وانفجارات واشعة الليزر في كل مكان

والأحلى كمان هو ثيمة والمعمارية لأشكال الأسلحة والمباني، تحس انها ميكس بين قصص المستقبل وقصص الحقب القديمة. وده اللي بيميز Warhammer 40K ليها ثيم خاص بها. بالاضافة للعنف ودعم الرحمة اللي موجود في نفوس جميع الجنود، تحس انك مش في أي معركة  انما بتحس انك في معارك نهاية الزمان اللي عبارة عن جحيم في جحيم

بالنسبة للأداء التقني فاللعبة معرفش ليه هي 30 فريم في طور الجودة، مع انها مش لعبة عالم مفتوح ولا هي بتقدم رسوميات جبارة اوي يعني. الرسوميات شكلها حلو جداً خصوصاً بسبب التوجه الفني المزيج من حديد الدروع وأشلاء الفضائيين. ولكن برده  مش بتقدم قفزة تقنية كبيرة. مش لاقي أي تبرير اني عشان ألعبها 60 فريم لازم تبقى 1080.

أما بالنسبة للصوتيات والموسيقى فكانت كويسة جداً وساعدت على اندمجاج في جو المعارك الغريب ده اللي هو ميكس بين الحداثة والقدم. وفيها كمان بعض الموسيقات الملحمية اللي تخليك تعيش أجواء المعارك، بس مش اللي هتلزق في ودانك وتعد تسمعها بعد كده

الحكم النهائي

10/7

بعد أنتظار لأكثر من 13 عام جائت لعبة Space Marine 2 كلعبة خايفة تاخد خطوات لقدام، وبتحاول يائسة تقدم بالضبط الجزء الأول بدون تجديد يذكر مما أدى في الآخر الي تجربة سينجل بلاير محبطة ومملة ولعب أولاين مش شغال طوال الوقت.

العيوب

• اسلوب قتال ممل وبدائي

• تصميم المراحل تكراري

• خطية جدا كأنها لعبة PS2

• اطوار الاونلاين بها مشاكل

• أداء تقني للكونسول محبط

• تصميم عقيم لواجهة أطوار اللعب

• اللعبة لاتراعي من لايعرف عالمها

المميزات

• قصة وعالم مميزين

• مناظر معارك ضخمة

•