عن الألعاب

عيوب بتمني تختفي في ألعاب الجيل الجديد

عيوب بتمني تختفي في ألعاب الجيل الجديد

وصل عالم الألعاب لمستويات عظيمة حاليًا، علي أصعدة كتيرة منها الجرافيكس، والتفاصيل اللي بقت فيه، من حركات وشوش أقرب من أي وقت عدي للواقع، بتساعد علي تمثيل مشاهد بتوصل لجودة أعظم الأفلام، وتفاصيل بيئية وفيزيائية بتدي وزن ومصداقية للعوالم الافتراضية اللي بيتم تصميمها، وبالتالي عوالم زي عالم أساسينز كريد فالهالا، Ghost of Tsushima و The last of us 2 عوالم افتراضية قابلة للتصديق، بتاخدنا نعيش جواها بالأيام، ولكن ده مايمنعش إن التقدم التقني اللي ماحدش يقدر ينكره بيجي معاه بعض الجوانب اللي لسا محتاجة تطوير، بنتمني نشوفها متحسنة في ألعاب الجيل الجديد، ده غير إن بعض السياسات اللي انتشرت في الصناعة بشكل عام بدأت تهدد جودة ومستوي الألعاب اللي بتتقم بشكل عام، وعشان كده النهاردة هنتكلم عن أكتر من مشكلة بتمني يتحلوا في سنوات عمر الجيل الجديد.

عيوب بتمني تختفي في ألعاب الجيل الجديد

الFetch quests

ألعاب كتير بتقدم نوعية المهمات دي، وهي النوعية اللي بيطلب فيها منك أحد الشخصيا تجيبله عدد معين من حاجة محددة وبيقولك علي مكانها في الخريطة، عادةً بيبقي بعيد عن مكانك. النوعية دي من المهمات موجودة في أهم ألعاب الجيل عادي. Fallout 4, The witcher 3، Horizon zero dawn, days gone
وAssassin’s creed valhala والمشكلة إن تصميم المهمات ده أصبح بيتبصله كنوع من أنواع الحشو وتطويل عمر اللعبة عشان يتقال علي لعبتك إنها لعبة طويلة وخلاص، بدون مراعاه الجودة المطلوبة. علي الجيل الجديد هيبقي فعلًا في فرق شاسع بين الجودة التقنية والتصميمية لو استمرينا في تقديم نفس تصاميم المهمات دي. محتاجين تصميم مبتكرة أكتر، غير بدائية، وبتستغل إبداع المطور، والأدوات التقنية القوية اللي بقت في إيده، ومستوي العوالم اللي بقت بتتصمم دلوقتي.

عيوب بتمني تختفي في ألعاب الجيل الجديد

الذكاء الإصطناعي المتدني

بالنسبالي دي مشكلة الجيل الحالي بلا منازع. الذكاء الإصطناعي للأعداء مازال بدون أي تطوير محترم من الجيل قبل اللي فات، وعلي الرغم من تطوير وإبداع كتير من الألعاب علي جانب التخفي، وميكانكس التعامل مع الأعداء، ونظم المعارك، ولكن بلا أي تحسين علي الجانب الآخر علي أعداءك وتعاملهم معاك، قليل ما بنشوف عالم بنحس إنه بيتفاعل مع اسلوبك بشكل ذكي وبيقدم تحدي يخليك تفكر وتبدع في كيفية التغلب عليه، وخصوصًا في الألعاب اللي بتعتمد علي التخفي زي Watch Dogs و Assassin’s creed.
عيوب بتمني تختفي في ألعاب الجيل الجديدفي استثناءات لبعض الألعاب اللي قدمت ذكاء اصطناعي قوي بيشكل خطورة، منها مخلوقات الPts في Death stranding والأعداء في Metal Gear the phantom pain و آخرهم Hitman. ولكن احنا محتاجين المزيد من التطوير في الجانب ده، لإن جزء كبير من متعة أي ميكانك جديدة هو ردود أفعال البيئة من حواليك. في واتش دوجز وسايبر بانك 2077 بالذات، في أنظمه كتير ممتعة لكن استغلالها ضد أعداء أصلًا غاية في الغباء، بيكون ملوش مبرر وبالتالي المنتج النهائي بيظهر بنص العمق اللي كان ممكن يبقي عليه لو الأنظمة التانية بالتعقيد الكافي.

في خبر مؤخرًا ظهر بتسجيل شركة روكستار برءة اختراع لنظام ذكاء اصطناعي جديد للشخصيات الغير قابلة للعبن يخص تفاعلهم مع العالم، وردود أفعالهم علي اللاعب وأفعاله، ووالحقيقة روكستار كانت حاولت تقدم نظام متطور عن العادة، في لعبتها الأخيرة Red dead redemption بتقديم نظام السرقات، والشهود، لكن دي ماكنتش حاجة أول مرة تتقدم، واتقدمت في مافيا 3 بشكل مشابه، ولكن ده بيورينا إن روكستار فعلًا ممكن تكون هي الشركة اللي هتحط حجر الأساس في تطوير الذكاء الاصطناعي في الألعاب. الدور اللي كنت متوقع إن تقوم بيه لعبة سايبربانك 2077، لكنها خذلتني للأسف وقدمت واحد من اسوأ الذكاءآت الإصطناعية علي الجيل الحالي، خصوصًا الشرطة ونظام مطاردتها وتفاعلها مع جرايم اللاعبين.

عيوب بتمني تختفي في ألعاب الجيل الجديد

فكرة الألعاب الLooter Shooter اللي بتنزل مش كاملة

خلال الجيل السابق حصل محاولات كتير لتقديم ألعاب خدمية، ولكن ولا واحدة فيهم قربت حتي من استغلال الإمكانيات الهايلة اللي بتتيحها فكرة اللعبة الخدمية، من محتوي مستمر، ومجتمع لاعبين قاعد بالسنين بيتكلم عن اللعبة ومرتبط بيها. ألعاب عملاقة من حيث الميزانية زي Ghost recon Breakpoint و Anthem و Avengers و Star wars battlefronts بجزئيها فشلوا في تقديم محتوي يليق بلعبة قيمتها المالية 60 دولار حتي. بتمني علي الجيل الجديد نشوف ألعاب من النوعية دي أقل، ونبتدي نشوف أغلبية الألعاب سواء خدمية أو لأ، بتنزل بمحتوي غزير، يستحق سعره، ونبعد عن فكرة هات فلوسك مقابل محتوي مستقبلي!

عيوب بتمني تختفي في ألعاب الجيل الجديد

ثقافة الEarly access مع الألعاب الكبيرة

حاجة من الحاجات اللي بتمني أشوفها علي الجيل الجديد، وقريب كمان هي فكرة الEarly access. ألعاب كتير علي الجيل السابق (يونيتي، مافيا 3، و سايبربانك) صدرت بصورة غير لائقة تمامًا وغير صالحة للعب، بسعر كامل، علي الرغم من وجود ثقافة الEarly Access في الألعاب الصغيرة أو ألعاب الAA زي مثلًا لعبة Hades، اللي كانت بالمنسابة واحد من أفضل ألعاب السنة اللي فاتت، ودي قعدت في الEarly Access لمدة سنتين كاملين، ولما نزلت كإصدارة كاملة نزلت بشكل مصقل، بدون عيوب كبيرة أو مشاكل تقنية بسبب الفرصة اللي خدها المطور لسماع ردود أفعال اللاعبين علي كل كبيرة وصغيرة.
عيوب بتمني تختفي في ألعاب الجيل الجديدليه حاجة زي دي ماتطبقش علي الألعاب الكبيرة؟ تخيل مثلًا لو سايبربانك دي نزلت بعد سنتين من تجربة اللاعبين ليها وتسجيل تعلياتهم وعمل المطورين عليها؟ وكل ده بيكون بسعر منخفض شوية عن اللعبة الكاملة. إلزام الناشرين لستوديوهاتهم بإصدار الألعاب الكبيرة بسعر كامل حتي لو مش كاملة ثقافة لازم تتغير، ومش عيب أبدًا إن لعبتك تاخد وقت في التطوير بالتوازي مع تجربة اللاعبين ليها وده تقريبًا اللي حصل مع سايبربانك أول ما نزلت علي الكونسولز، المطور بقاله شهور بيصلح فيها واللاعبين لسا بيدوا تعليقاتهم عن العيوب اللي موجودة، والمطور صرح رسميًا إن أكبر وآخر تحديث رسمي للعبة هيبقي في شهر فبراير، فليه ماكنش من الأول بقي؟ حاجة زي دي هتفرق كتير مع الألعاب الكبيرة من حيث الضغوط اللي بتكون عليهم، وحتي الضغوط المادية علي اللاعبين خصوصًا في الفترات اللي فيها كذا لعبة كبيرة نازلين.

في النهاية:

بتمني الجيل الجديد يبقي مختلف، وتتغير ثقافة الشركات اللي هدفها الفلوس فقط، طبعًا مش بطلب منهم يجوا علي حساب ربحهم لإن ده مش منطقي، ولكن في أساليب كتير بتخلي الطرفين في المعادلة كسبانين، وده اللي بتمني يحصل خلال السنين اللي جاية خصوصًا إن الإمكانيات التقنية للجيل الجديد من المنصات المنزلية هيتيح لينا نشوف عظمة، وإبداعات المطورين.

author-avatar

About Mostafa Argoun

محرر في مجال الألعاب منذ عام 2012 بعتبر الألعاب فن، وبحب ألعاب القصة والأر بي جي بشكل رئيسي